الأحد، 21 أبريل 2013

القيادة الأدارية


وأنت الذي عرَّفْتَنِي طـُرقَ العلا***وأنت الـذي أهويتني كلَّ مقصدِ
وأنت الـذي بلغتني كــــــــلَّ رتبــةٍ***مشيْتُ إليهـا فوق أعناق حُسَّدي
مما لاشك فيه أن كل فرد منا مر في حياته من الشخصيات التي لا تنسى لما لهـ من بصمة واضحة  في حياتك  ،غيرت حياته للأفضل و أثرت في نفسه و لونتها بأحلى الألوان ، فكيف إذا كانت تلك الشخصية قائدا وإداريا ومعلما جعلنا نرسم خارطة الطريق للمسار الذي يجب أن نسلكه ، وكانت له بصمه كبيرة في صفحات حياتنا القليلة .
ومن هذا المنطلق اخترنا شخصية اعتبرناها قيادية تربوية متميزة لما كان لها الأثر الكبير في تشجعينا ودعمنا وتحفيزنا ، بل وفي تنظيم أفكارنا وخططنا ، والذي كان له أدوار ومواقف قيادية حية معنا ، اخترنا الأستاذ "ناصر النعماني" للحديث عنه هنا في بعض الصفحات القادمة ، وهي بمثابة قطرات من بحر شخصيته .
تناولنا في هذا البحث عدد من النقاط ، نلخصها بالآتي :
أولا : الجانب النظري للقيادة : تناولنا فيه مفهوم القيادة ، وطبيعة القيادة ، أركان القيادة وأهميتها ، خصائص السلوك القيادي ، أنماط القيادة ومبادئها ، الفرق بين القيادة والإدارة.
ثانيا : الشخصية القيادية التربوية : البيانات الشخصية ، والخصائص التي امتاز بها (العلمية ، الاجتماعية ، الدينية ، النفسية ..الخ ) ، مبررات اختيارنا للشخصية ، الأدوار والمواقف المتميزة للقائد التربوي الذي اخترناه ، أثر خصائصه علينا كمعلمات وعلى عمليتي التعليم و التعلم ، ثم تصميم معيار للحكم عليه كقائد .

مفهوم القيادة لغة:

كلمة يونانية الأصل مشتقة من الفعل" يفعل أو يقوم بمهمة ما" والقيادة حسب رأي (آرنرت)تقوم على علاقة اعتمادية متبادلة بين من يبدأ بالفعل ، وبين من ينجزه ، وان هذه العلاقة يترتب عليها تمثيل دورين متباينين.
يمثل الأول منهما: من يتولى القيام بالعمل- وهو القائد- ووظيفة إعطاء الأوامر وهذا حق مقصور عليه ، ويمثل الدور الثاني  من ينجزوها لعمل- وهم الأتباع- ووظيفتهم تنفيذ الأوامر ، وهذا واجب عليهم

مفهوم القيادة اصطلاحا:
القيادة هي العملية ويتم عن طريقها إثارة اهتمام الآخرين وإطلاق طاقاتهم وتوجيههم في الاتجاه المرغوب ، وقد عرفت بأنها تختص بتأثير الفعال على نشاط الجماعة وتوجيههم نحو الهدف والسعي لبلوغ هذا الهدف.القيادة من وجهة نظر علم الاجتماع ظاهرة اجتماعية توجد في كل موقف اجتماعي ولأن الجماعة لا يمكن أن تعمل بدون توجيه فهم بحاجة إلى شخص يكون قادرا على التأثير فيهم.

طبيعة القيادة:

ينظر بعض رجال القيادة أن طبيعة القيادة أنها مزيج من العلم والفن فهي فن معاملة الطبيعة البشرية أو فن التأثير في السلوك وتوجيه جماعة من الناس نحو هدف معين بطريقة تضمن  طاعتهم وثقتهم واحترامهم وتعاونهم. والقيادة ظاهرة نلمسها في مختلف الميادين في الحياة وفي المدارس وفي الأندية.

القيادة التربوية :

عند النظر إلى المدرسة كنظام له مدخلاته وعملياته ومخرجاته، يعتبر السلوك التنظيمي الإداري لمدير المدرسة احد العوامل المهمة في تحديد أنماط العمليات الحادثة في هذا النظام ، وبالتالي تحديد خصائص وسمات المخرجات ، الأمر الذي يؤدي إلى تحديد ما إذا كان هذا النظام قادرا على بلوغ الأهداف التربوية. لذلك فمدير المدرسة هو القائد الذي يتحمل مع معلمها مسؤولية تحقيق النظام المدرسي لأهدافه ، وعليه فلا بد من التعرف إلى مفهوم القيادة التربوية والإدارة التربوية. فالإدارة التربوية هي عملية تنظيم وتوجيه الجهود إلى بلوغ الأهداف ومدير المدرسة لابد وأن تكون لديه القدرة على تنظيم العمل التربوي وتوجيهه نحو الأهداف ، فهو يمارس سلسلة من الأنشطة الإدارية التي من شأنها تحقيق ذلك ومن تلك  الأنشطة:
تنظيم الجدول المدرسي الأسبوعي بما يتلاءم وإمكانيات المعلمين.
التأكد من أن المعلمين يقومون بعملية التعليم الجيدة.
توزيع المهام على المعلمين لتنفيذ الأعمال الإدارية والتربوية.
متابعة انتظام التلاميذ والتزامهم بالدوام الرسمي.

وتعتمد عملية القيادة على أربعة أركان هي;

جماعة من الناس لها هدف مشترك لتحقيقه وهم الأتباع.
شخص يواجه هذه الجماعة ويتعاون معها لتحقيق هذا الهدف وهو (القائد).
ظروف وملابسات يتفاعل فيها الأفراد تحتم وجود القائد .
البيئة المحيطة بهذه التغيرات.
وهذه الأركان هي التي تشكل بتفاعلها عملية القيادة ويجب أن يتم التوافق بين أركانها حتى يتم التفاعل . وتتم ممارسة القيادة في المدارس في مستويات متعددة ويحتاج مديرو المدارس إلى إدراك أن مهارات القيادة التي لديهم يجب نقلها إلى المدرسين الآخرين فالمدرسون قادة فصولهم نظرا لأن التدريس يتعلق بالتأثير والتوجيه وإعداد الأهداف واستخدام المصادر المناسبة لتحقيق هذه الأهداف.
ويمكن أن نستخلص من التعريفات العناصر التالية للقيادة:
أنها عملية تفاعل اجتماعي إذ لا يمكن لأي إنسان أن يكون قائدا بمفرده وإنما يستطيع أن يمارس القيادة من خلال مشاركته الفعالة في جماعة ما ضمن إطار موقف معين.
عن القيادة تعتمد على تكرار التفاعل الاجتماعي
يتم فيها ممارسة سلطات واتخاذ القرارات
تتطلب صفات شخصية معينة في القائد
تهدف إلى تحقيق أهداف معينة
لها تأثير في مجموعات منظمة من الناس
غنها عملية تفجير لطاقات الأفراد للبلوغ إلى الأهداف المشتركة
إن معايير الجماعة ومشاعرها تحدد القائد كما تحدد درجة اعتبارهم لسلوكياته القيادية .

أهمية القيادة:

إن القيادة لابد منها في الحياة حتى تترتب الحياة ، ويقام العدل ، ويحل دون أن يأكل القوي الضعيف .
أهميتها تكمن في أنها حلقة الوصل المتمثلة في القوة التي تتدفق لتوجيه الطاقات بأسلوب متناسق . يضمن عمل العاملين بين خطط المنظمة وتصوراتها المستقبلية .
تدعيم السلوك الإيجابي والتقليل من السلبيات فهو بمثابة ربان السفينة .
السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها .
مواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المنظمة .
وضع إستراتيجية راشدة في عملية تحريك محفزة نحو هدف سام .
تنمية وتدريب ورعاية الأفراد .
إعادة التوازن للحياة .

خصائص السلوك القيادي:

يرى ماركس أن أهم خصائص السلوك القيادي تتمثل في أنه يشعر بشعور الآخرين ، صبور،متعاون، ديمقراطي ، كثير الاهتمامات ، حسن السلوك والمظهر عادل ، واثق من نفسه ، محترم لحقوق الآخرين ملتزم بها ، كريم ومتواضع ، يعطي اهتمامه لحاجات العاملين معه..الخ.
تقسيم القيادة من حيث التأثير:
القائد التقليدي.
قائد الموقف.
القائد المعين .
القائد الوظيفي.
القائد ذو الشخصية المؤثرة.
التقسيم من حيث تفويض السلطة واتخاذ القرار:
قيادة مركزية.
قيادة اللامركزية.
التقسيم على أساس الهيكل التنظيمي:
قيادة رسمية.
قيادة غير رسمية.
التصنيف من حيث طبيعة الموقف :
قادة تقليديون .
قادة الرأي.
قادة الموقف.

أنماط للقيادة:

القائد الديمقراطي : ويعني أن القائد يعمل مع مجموعته ويشارك أعضاءه في اتخاذ القرار.

القائد المستبد : وهو يعمل كرئيس ويخبر الأعضاء بما يجب أن يفعلوا وتنعدم العلاقات الإنسانية بين القائد والجماعة في هذا النمط
القائد الحر: وفي هذا النوع يكون القائد حرا بأن يفعل ما يريده في الجماعة ولا يوجد شخص مسئول.

مبادئ القيادة التربوية :

الاعتماد على المشاركة والتفاعل الاجتماعي بين الرئيس ومرؤوسيه

المركز الوظيفي لا يعطى بالضرورة القيادة فليس كل من يشغل مركز رسميا يعتبر قائدا
القيادة في أي تنظيم أو مؤسسة ممتدة وواسعة الانتشار.
 معايير ومبادئ المجموعة هي التي تقرر من هو القائد ، فالمجموعة تعطي القيادة للأشخاص التي ترى فيهم سندا لمبادئها.

النموذج التقليدي لنظريات القيادة السائدة بالمؤسسات التعليمية:

تعددت نظريات القيادة التقليدية لنظريات القيادة السائدة بالمؤسسات التعليمية والعوامل المؤثرة فيها ، وسوف نتعرض لأهم هذه النظريات بإيجاز على النحو التالي:
أولاً: نظرية السمات(الصفات) في القيادة:
تركز هذه النظرية على أن الفرد الذي لديه مجموعة من الصفات الشخصية مثل: الذكاء والدهاء والحزم والقدرة على التعاون،حيث إنه غالبا ما تكون هذه السمات ذات جذور عميقة في نفسه ولا يمكن اكتسابها في فترة وجيزة من التدريب والإعداد.
وتعرضت هذه النظرية إلى مجموعة من الانتقادات من أهمها:
أن السمات لا تضمن لصاحبها النجاح في القيادة ، فكثير من المديرين يملكون هذه الصفات ولا يحققون النجاح لعوامل اجتماعية وبيئية معينة.
إهمال العوامل التكنولوجية والاجتماعية والسياسية التي تساعد المدير أو القائد على النجاح والفشل.
ثانياً:نظرية الرجل العظيم في القيادة:
تقوم هذه النظرية على أن القائد يولد ولا يصنع أو يعد إعداد علميا وتأهيليا ولذا لا يجب تضيع الوقت في تدريب أفراد لا يكونون قادة المستقبل.
وقد تعرضت هذه النظرية مثل نظرية السمات إلى معارضة شديدة من أهمها:
أن عدد القادة الذين يولدون قادة لا يمكن التحكم فيهم وفى مدى توفرهم في المجتمع.
لا توجد علاقة كبيرة بين صفات القيادة ومعايير النجاح في العمل.
النظرية السلوكية في القيادة:
نتيجة لعدم الرضا التام من نتائج أبحاث ونظريات القيادة في القيادة الإدارية عام 1940وما تلاها من سنوات حيث كانت تلك النظريات تركز على سمات القائد وخصائصه الشخصية فقط. هذا وكانت وفلسفة نظرية القيادة السلوكية والتي تركز على فعالية القائد من خلال جانبين مهمين وهما: توجيه المهام وتوجيه الموظف.
رابعا نظرية الموقف في القيادة:
إن فكرة ارتباط أسلوب القيادة بالمواقف والعوامل المؤثرة فيه ليست حديثة تماما ، وحتى عندما كانت نظرية سمات القيادة هي المهيمنة على بحوث القيادات وغيرهما أن لعوامل الموقف والبيئة المحيطة بالقائد تأثير على أسلوب القيادة الذي يتبنيانه.وفى نموذج فيدلر تقاس درجة نجاح أو فعالية القيادة بمستوى أداء المرؤوسين الذين يشرف عليهم.وهناك ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر في هذا النجاح وهى:
علاقة القائد بالمرؤوسين.
تنظيم العمل.
قوة منصب القائد.
خامساً:نظرية المسار- الهدف في القيادة:
قدم هاوس نظرية المسار الهدف ليوضح فعالية القائد ثم قام بتطويرها وتنقيحها أكثر ميتشل في محاولة للربط بين السلوك القيادي ودافعية ومشاعر المرؤوسين ،وهذه النظرية تعتمد على نظرية التوقعات في الدوافع ،وعلى مدى إدراك المرؤوسين لأهدافهم والمسار الذي يسلكونه لتحقيق هذه الأهداف والذي يتأثر إلى حد كبير بسلوك القائد فى تحفيزه لهم ومدى تأثير نمط قيادته في دافعية المرؤوسين للأداء. ويجب على القائد في مختلف المواقف أن يراعي ما يلي حتى يستطيع تسهيل مهمة مرؤوسيه في  تحقيق الهدف:
خصائص المرؤوسين من حيث سماتهم وقدراتهم ومهارتهم واتجاهاتهم.
خصائص بيئة عمل المرؤوسين سواء البيئة الداخلية، أو بيئة العمل الخارجية المحيطة بالمؤسسة.

وتشمل هذه النظرية أربعة أنماط رئيسية من السلوك القيادي على النحو التالي:

سلوك القيادة التي تصدر توجيهات: ويماثل ذلك نمط القائد التسلطي حيث يعرف المساعدين ما هو مطلوب منهم،ولا يوجد هناك أي نوع من المشاركة من جانب المساعدين.
سلوك القيادة المساندة : حيث يكون القائد صديقاً ويظهر نوعا من الاهتمام الإنساني لمساعديه.
سلوك القيادة المشتركة : يطلب هذا القائد ويستخدم مقترحات مساعديه ولكنه يأخذ القرار في النهاية.
القيادة المتجهة للإنجاز: والتي يحدد القائد الأهداف وتحدياتها للمرؤوسين ويوضح لهم الثقة في تحقيق هذه الأهداف.
ولكن يؤخذ على هذه النظرية أن عملية تحديد خصائص المرؤوسين في كل موقف عملية صعبة بالإضافة إلى أن بيئة العمل قد يحدث فيها تغير خاصة البيئة الخارجية التي تؤثر دائماً في المسار نحو الهدف
خصائص القيادة التربوية :
الاستمرارية: أي أن القيادة التربوية والتعليمية عبارة عن سلسلة من الأنشطة المتشابكة والمستمرة التي تؤدي إلى تحقيق أهداف العملية التربوية والقيادة التربوية مستمرة  كون وسائل تحقيقها متغيرة ومتجددة.
التكامل: فالإدارة التربوية والتعليمية  تهتم بكل ما يتصل بالنظام التربوي من رسم سياسات وتخطيط برامج واتخاذ قرارات إلى تنفيذ ومتابعة وتقويم وتطوير فهي تعني بكل ما يتصل بالتلاميذ والعاملين في المجال التربوي والتعليمي  وبالمناهج والإشراف والتوجيه والنواحي البشرية والمادية والفنية, كما تهتم بتنظيم العلاقة بين المؤسسات التعليمية و البنى الاجتماعية وكل ما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
الترابط: وفي القيادة التعليمية مجموعه من العمليات المترابطة والمتداخلة التي تتفاعل معا لتحدد النتائج النهائية للعمل الإداري ومن هذه العمليات التخطيط والتنظيم والتنسيق واتخاذ القرارات والتوجيه والتدريب وتنمية الموارد البشرية والإشراف والمراقبة والمتابعة والتقويم والتحسين والتطوير في الإدارة التربوية والتعليمية فهي عمل إنساني تعاوني تربوي منظم علمي هادف .

الفرق بين الإدارة والقيادة :

مع أن هناك من يرفض التفريق بين الإدارة والقيادة فإن جمهور علماء السلوك يرون أن الإدارة شيء والقيادة شيء أخر وهم يؤكدون على أن الإدارة التربوية يجب أن تتسم بالبعد القيادي إذا أريد لها أن تكون فاعلة . ويرى بعضهم أنه يمكن التمييز بين الإدارة والقيادة ولغايات التوضيح يمكن المقارنة بين الإداري والقائد على النحو التالي :
الإداري
القائد
ينفذ أكثر مما يخطط فهو معني بتوفير الظروف المناسبة والإمكانات المادية والبشرية اللازمة للعملية التربوية .
يخطط أكثر مما ينفذ فهو يهتم برسم السياسة العامة للمؤسسة بصورة رئيسية .
يقتصر عمل المدير على تنسيق نشاط الأفراد (المعلمين) لتحقيق الأهداف المحددة.
يقوم القائد بالتأثير في نشاطات الأفراد وسلوكهم لتحقيق الأهداف العامة للمؤسسة.
يحاول الحفاظ على الوضع الراهن وليس له دور في تغييره فهو عنصر من عناصر الاتزان.
يحاول تغيير الواقع وتجديده فهو داعية للتغيير ومطلوب منه ان يحدث تغييرات في البناء التنظيمي .
يفكر في الحاضر أكثر مما يفكر في المستقبل.
يفكر في المستقبل أكثر مما يفكر في الحاضر.
يعمل وفق خطوات محددة سلفا.
يبتكر ويبدع ويجدد
سلطته رسمية يستمدها من القوانين والتشريعات والنظم التي تحكم المؤسسة.
سلطته غير رسمية في الغالب ويستمدها من قدرته على التأثير على الأفراد للتعاون والعمل المشترك.
الإدارة مفروضة على الجماعة
تقوم القيادة على النفوذ والقدرة على التأثير
الإدارة هي التي تحدد الأهداف دون أي اعتبار لمشاركة الأفراد.
يشارك الأفراد القيادة في تحديد الأهداف .
وقد يجمع الفرد بين الإدارة والقيادة في آن واحد غير أنه ليس من الضروري ان يكون كل مدير قائدا وإنما يصبح المدير قائدا إذا أمكنه اكتساب النفوذ اللازم من علاقته بأفراد الجماعة بالإضاءة إلى السلطة المخولة له بالمنصب الذي يشغله . كما أن القائد قد يصبح مديرا إذا ما حصل على منصب إداري رسمي في الإدارة التي يقودها .
ومن الممكن أن يكون الشخص نفسه في موقف ما قياديا وفي موقف أخر إداريا فهو حينما يقوم بأعمال تيسيريه روتينية وفق نظام محدد فإنه يكون مديرا أما حينما يتجاوز النمطية إلى الابتكار والإبداع ويؤلف الجماعة لتحقيق هدف مشترك عن قناعة فإنه يتصرف تصرف القائد .

الادارة الصفية



البيئة الصفية واحدة من الأساسيات التي يسعى المعلم أن يحققها لإنجاح عمليته التعليمية ، وهي عبارة عن مجموعة العوامل الاجتماعية والنفسية داخل غرفة الصف، ومن خلالها يستطيع المعلم أن يصمم البيئة المناسبة لتدريس طلابه وفقا للقواعد التي يود أن يوصلها للمتعلمين، ومن خلال هذا البحث سوف نتطرق بالحديث عن مفهوم الإدارة الطلابية وأثرها على البيئة الصفية والأهداف الصفية وكذالك البيئة المدرسي.
وتوجد العديد من الإستراتيجيات التي تعمل  على توفير أفضل بيئة للحصول على الأمان والراحة والتقليل من المشاكل السلوكية في أثناء القيام بعملية التدريس.
وسوف نواصل الحديث عن غرف الصف المفتوحة كنموذج تميز قامت به بعض الدول وكذالك المناخ الصفي  ودور المعلم في تصميم البيئة الصفية، العوامل المؤثرة في إدارة الصف كعملية اجتماعية، وتنظيم جلوس الطلاب.
كذالك تم عمل تصميم مبسط لغرف صفية تتناسب مع خطة الدرس المطروح .








مفهوم الإدارة الطلابية:

هو النظام الذي يوفر الهدوء التام لتلاميذ ,كي يتمكن المعلم من القيام بمهمة التدريس ولا شك أن المحافظة على النظام في غرفة الصف جزء أساسي من إدارة الصف ,فالتعليم والتعلم لا يتمان في الجو من الفوضى , ولكن عملية إدارة الصف لا تتوقف عند حفظ النظام والانضباط بل تتعدي ذالك إلى مهام أخرى,فغدارة الصف تتمثل في المهام التالية:
§        حفظ النظام.
§        توفير المناخ التعليمي المناسب للقيام بعملية التعليم والتعلم.
§        تنظيم البيئة الفيزيقية التي تسهل عملية التعليم والتعلم .
§        توفير الخبرات التعليمية المناسبة لمستويات التلاميذ وتنظيمها وتوجيهها.
§        وضع خطة عملية لتقويم مدى تقدم التلاميذ نحو تحقيق الأهداف.[1]

الأهداف الصفية:

هي مجمل عمليات توجيه الجهود التي يبذلها المعلم وتلاميذه في غرفة الصف نحو توفير الإمكانيات والوسائل الأزمة والضرورية لتوفير مناخ مناسب للقيام بعملية التعليم والتعلم ودوام استمرارها من أجل بلوغ الأهداف المخطط لها,ويتطلب ذالك تحديدا للأدوار التي يقوم بها المعلم , والأدوار التي يقوم بها التلاميذ , كما أنها تتطلب تنظيم المواد والأدوات والأجهزة ووسائل التقويم المناسبة,بشكل يسهل عمليات التعليم غلى أقصى ما تستطيعه قدرات المتعلمين وتنظيم أنماط السلوك التى تجعل من عملية التعليم أمرا هادفا وممتعا دون إهدار في الجهد والوقت.[2]

مفهوم الإدارة الصفية:

هي الطريقة التي ينظم بها المعلم عمله داخل الصف ويسير بمقتضاها, بغية الوصول إلى الأهداف التربوية التي يريدها في الحصة.

تعريف الإدارة الصفية :

هي مجموعة من الأنشطة والعلاقات الإنسانية الجيدة التي تساعد على إيجاد جو تعليمي واجتماعي فعال وأهم ما تشتمل عليه[3] :
§        توفير المناخ العاطفي والاجتماعي.
§        تنظيم بيئة التعلم.
§        توفير الخبرات التعليمية.
§        حفظ النظام.
§        ملاحظة الطلاب ومتابعتهم وتقويمهم.
تشمل الإدارة الصفية أعمال المعلم لتكوين بيئة تعلم تشجع غلى التفاعل الاجتماعي الايجابي والانخراط النشط والفعال بالتعلم والدافعية الذاتية.[4]
وتعريف آخر يرى أن الإدارة الصفية هي "مجموعة من الأنشطة التي يؤكد فيها المعلم على إباحة حرية التفاعل للطلاب في حجرة الفصل"[5]

أهمية إدارة الصف وأهدافه:

تنبع أهمية إدارة الصف من تشعب مدخلاتها وتنوعها وازدياد تعقيدها, فقد أصبح المعلم مسئولا عن متغيرات كثيرة في غرفة الصف, كالمكتبة والوسائل التعليمية التعلمية ، والمستلزمات والسبورة. بالإضافة إلى تعامله مع الطلبة الذين لديهم خلفيات اجتماعية واقتصادية وثقافية متنوعة, إلى جانب الاختلافات الروحية والفروق الفردية.
أما أهمية إدارة الصف للمعلم, فتتمثل في مساعدة المعلم على تعرف المسؤوليات والواجبات داخل الغرفة الصفية. وتزود بمهارات نقل المعرفة وغرس المهارات والقيم في النشء, وتعزز من أنماط التفاعل والتواصل الايجابي, وتوفر قدرة أكبر في السيطرة على مكونات الغرفة الصفية, وتسخيرها في خدمة الأهداف المنشودة. أي أن إدارة الصف تتيح للمعلم سيطرة أكبر وأفضل على البيئة التي يعمل فيها, فهو الموجه والقائد والمرجع [6].
وتهدف إدارة الصف الفاعلة إلى تحقيق ما يلي[7]:
§        توفر وقتا أطول للتعلم: حيث أن تنظيم الصف مسبقا يعطي فرصة أطول لتلقي التعليم, خلاف ذلك الصف الذي به فوضى يؤدي إلى تأخر الحصة وذهاب الوقت سدى. فالوقت له قيمة كبيرة يجب أن يستخدم بفاعلية.
§        مدخل إلى التعلم: يرجع كل نشاط تتم ممارسته في غرفة الصف, إلى قواعد خاصة به, للمشاركة في فعاليته وتكون هذه القواعد في بعض الأحيان واضحة ومحددة من قبل المعلم, ولكنها غالبا ما تكون ضمنية وغير محددة, إن القواعد التي تحدد من يستطيع أن يتحدث, وماذا يستطيع أن يتحدث, وفيما , ولمن, ومقدار الوقت الذي يستطيع أن يشارك فيه تسمى أبنية المشاركة. وحتى يستطيع الطلبة المشاركة بفاعلية في الأنشطة المعطاة, يجب عليهم فهم أبنية المشاركة وقواعدها. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى خلق الصراعات. لأن بعض الطلبة يأتون إلى المدرسة بقدرات أفضل من غيرهم على المشاركة, لأن أبنية المشاركة التي تعلموها في بيوتهم من خلال التفاعل مع من يحيطون بهم تماثل إلى حد كبير تلك الأبنية الموجودة في المدرسة.
فالمشاركة الفاعلة لجميع الطلبة تقتضي من المعلم, التأكد من أن كل طالب يعرف كيف يشارك في كل نشاط محدد. ويجب على المعلم عند الضرورة أن يعدل أبنية المشاركة. بحيث تماثل تلك الأبنية ما لدى الطلبة من الخبرات, التي اكتسبوها في بيوتهم.
ومن أهدافها أيضاً ما يلي [8]:
§        توفير المناخ التعليمي الفعال.
§        توفير البيئة الآمنة والمطمئنة للطلاب.
§        رفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي لدى التلاميذ.
§        مراعاة النمو المتكامل للتلميذ.

عناصر البيئة الصفية [9]:

§       حفظ النظام.
§       توفير المناخ الوجداني والاجتماعي.
§       تنظيم البيئة الفيزيقية الميسرة للتعلم.
§       توفير الخبرات التعليمية الملائمة لخصائص التعلم لدى التلاميذ
§       إتاحة الفرصة للتلاميذ للاختيار والتعبير.

خصائص الإدارة الصفية[10]:

تتفق الإدارة الصفية مع غيرها من أنواع الإدارة من حيث أنها تهدف إلى بلوغ أفضل النتائج بأقل كلفة ممكنة من الوقت والجهد معا.إلا أن لها خصائص وميزات تميزها عن غيرها من أنواع الإدارة وأهم هذه الخصائص ما يلي:
§        تهتم بشكل خاص بما يتسلح به المعلم من تأهيل علمي ومسلكي.
§        أنها عملية شاملة تضم عدة عمليات متداخلة، وهي كذلك عملية معقدة.
§        لها أهمية بالغة لأنها تتفاعل مع الغالبية العظمى من الأفراد.
§        تعتمد في بلوغ أهدافها على أكثر من جهة، وعلى أكثر من صعيد.
§        العلاقات الإنسانية هي السائدة وهي العنصر الأول فيها.
§        الصعوبة في قياس ما يحدث من تغير في سلوك التلميذ وفي تقويمه.
تؤثر البيئة الصفية إلى حد كبير في فعالية عملية التعلم،حيث تعتب، وبينية التعلم الصفي عملية تفاعل مستمر بين العلم والطلبة ،تتم من خلال أنشطة متعدد ومتنوعة ومحددة، تعطى في ظروف محددة، فالبيئة التي يسودها القسر والسيطرة والإرهاب ، يضطر الطالب إلى كبت رغباته وميوله ،مما يؤدي إلى نفوره من عملية التعلم، أما البيئة التي يسودها المناخ الديمقراطي ، والعلاقات الإنسانية ، التي تتصف بالصداقة والثقة والإخلاص والتفكير المشترك ،يتجاوب الطالب مع المعلم ، ويزيد تفاعله مما يسهل عملية التعلم ،ومن ثم تنعكس على شخصيته مؤدية إلى تكاملها، وتحسن الصحة النفسية. ومن ثم يلزم لإحداث التفاعل المستمر بين الطلاب والمعلم من ناحية، وبين الطلاب أنفسهم من ناحية أخرى ، أن تتوافر البيئة المناسبة والمشجعة لهذا التفاعل البناء والإيجابي ،بحيث يتم التعلم في جو مريح  يشعر فيه الطالب بالهدوء والطمأنينة ، ويرتاح فيه المعلم. الأمر الذي يؤدي إلى توافر بيئة مادية تسهل عملية التعليم والتعلم ، وتوفر مناخا نفسيا اجتماعيا آمنا  ، وهما بلا شك عنصران مهمان لابد من أخذهما في الاعتبار من أجل توفير جودة التفاعل الصفي ، نتناولهما تفصيلا فيم يلي[11]:
§        الجانب المادي للبيئة التعليمية:
إن البيئة المادية الغنية بالأساليب والتكنولوجيات التعليمية تثير الرغبة في التعليم وتنمي حب الاستطلاع لدى المتعلم, وتتحدى تفكيره وتحفزه على التجريب وحب المغامرة وتؤدي في النهاية إلى تعلم أفضل, لذا فإن توفير بيئة مادية غنية بعناصرها, وخاماتها وتكنولوجياتها’ إضافة إلى تفعيل دور الطالب في عملية التعلم يزيد من قدرة التفكير والتعلم لديه, مما يسهم في زيادة قدرته على المبادرة والفاعلية.
ومن المعروف أن الطالب يقضي معظم يومه الدراسي داخل الفصل, لذا يجب أن تتوافر فيه عدة أمور بحيث يكون جوه مريحا للطالب, والعكس يؤدي إلى الشعور بالسأم والملل, غلا يمكن أن نتخيل حدوث عملية تفاعل صفي ذات نتيجة تعليمية جيدة يمكن أن تتم في حجرة غير مريحة, ضعيفة الإضافة, طلاؤها متساقط, زجاج نوافذها مهشم, أرضيتها غير مستوية, ومقاعدها مهشمة, كثافتها عالية أما لضيق مساحتها أو لزيادة العدد عن المعدل المتعارف عليه عالميا.
وقد يصرح بعض المعلمين بأنه لا يمكن تحويل مثل هذه الفصول إلى بيئة تعليمية مريحة, ولكن بإمكان المعلم أن يقوم بالتالي من أجل الإصلاح:
-        تشجيع طلبته على إصلاح الكراسي وزجاج النوافذ بالتعاون مع الإدارة التعليمية, وتوعية الطلبة بضرورة الحفاظ على نظافة الفصل.
-        الاهتمام بنظافة الفصل, وجعل ذلك من المشروعات التي يكلف بها الطلبة, فيطلب منهم تعليق اللوحات والصور على الجدران التي أسهموا في عملها.
-        الاحتفاظ بمستلزمات التدريس كالخرائط والصور والأقلام في نظام وترتيب.
-        الاهتمام بتوفير بعض الحاجات التي يحتاجها الطلاب لبقاء حجرة الفصل منظمة, كتوفي أماكن لتعليق الأشياء عليها, ولوحة إعلانات الفصل والمحافظة عليها, وتوفير الرفوف والخزائن.
بالإضافة إلى كيفية توزيع الطلبة وتنظيمهم استعدادا للتعليم والتعلم تؤثر بدرجة كبيرة في مظاهر انتظام الفصل وأساليب إدارته, فإذا كان هذا التنظيم مناسبا لطبيعة الطلاب وحاجاتهم النفسية, وطبيعة الموضوع الدراسي والفصل, يستطيع المعلم عندئذ إدارة العملية التعليمية التعلمية بكثير من الضبط والسهولة, وبالتالي هناك عامل مهم في توفير جو الانسجام في غرفة الفصل وهو تنظيم جلوس الطلاب, وهناك عدة قواعد يجب مراعاتها في جلوس الطلاب داخل الفصل:
-        جلوس الطلاب الذين يعانون من إعاقة سمعية أو بصرية بالقرب من المعلم.
-        تخصيص مقعد قريب من المعلم للطالب الذي يعتمد عليه المعلم كثيرا في تدريسه, كي لا يضطر إلى اختراق الصفوف كلما دعت الحاجة لذلك.
-        جلوس الطلاب بحيث لا يحجب أحدهم الرؤية عن الآخرين بسبب طوله.
-        تناسب جلسة الطلاب مع أهداف الدراسة والأنشطة التي سيقومون بها.
-        جلوس الطلاب بطريقة تسمح للمعلم بالتنقل بينهم في حالة استخدام أسلوب التعلم الفردي, أو التعلم في مجموعات صغيرة.
ومن أجل الحصول على غرفة صف ملائمة لعملية تعلم الطلاب, يجب مراعاة التالي:
-        وجود مكان خاص لكل شيء في الفصل يمكن الوصول إليه بسهوله, كالرفوف.
-        جعل السبورة بطول الحائط, وعلى ارتفاع مناسب من الأرض.
-        الاهتمام بالأثاث وتوفير مقاعد سهلة الحركة.
-        توفير الإضاءة المناسبة, وجعل الإنارة على يسار الطلاب.
-        جعل الغرفة قابلة لتغيير حتى يمكن تحويلها بسرعة من حجرة دراسية إلى ورشة أو مسرح.
-        توفير مكتبة للفصل, وعمل متحف للوسائل التعليمية.
§        الجانب المعنوي للبيئة التعليمية التعلمية:
وهو المناخ النفسي الاجتماعي, ونوعية التعامل بين العنصر البشري في البيئة وبين المتعلم, فطريقة التفاعل التي تجرى في البيئة المدرسية بين الطلاب أنفسهم, وبينهم والهيئة التدريسية والإدارية من جهة أخرى, ذات أثر كبير في تشكيل المناخ الاجتماعي والمناخ النفسي في حجرة الدراسة, بل وفي المدرسة بصفة عامة.
أكدت العديد من البحوث التربوية والنفسية أن التعلم الحقيقي يتم بشكل أفضل في مناخ هادئ غير متوتر, فالمتعلم يجب أن يكون متحررا من كل أنواع الكبت والخوف لكي يستوعب ويدرك الأشياء التي يتعامل معها, فلن يستطيع أن يقدم أفضل ما يمكن من عمل ذي فائدة ما دام الموقف متوترا.
ويمكن أن يسهم المناخ النفسي والاجتماعي في فاعلية التعلم, إذ توافرت فيه المواصفات المناسبة. ويعتقد غالبية المختصين التربويين المعاصرين أن المتعلمين يولدون ولديهم القدرة على التعلم, وأن الأمر بعد ذلك يترك للكبار ليدعموا هذه القدرة بالمناخ المناسب.
كما أن التعلم ينمو في الأفكار الايجابية المساندة له لدى الأشخاص البارزين في محيطه الحيوي, حيث لأن المناخ النفسي والاجتماعي في الفصل ذات تأثير كبير في تماسك أفراد ذلك الفصل, وتعاونهم وتقبلهم بعضهم بعضا من ناحية, وفي تقبلهم للمعلم. ورغم تشابه أو اختلاف أفراد الفصل الواحد في الخصائص والانتماءات يلعب دورا بارزا في مثل هذا المناخ, إلا أن نمط إدارة المعلم لصفة وقيادته لأفراده يلعب الدور الأهم في هذا الصدد.

تحركات المعلم داخل غرفة الصف :[12]

يستخدم المعلم عدة تحركات خلال العملية التعليمية  وتحرك المعلم هو فعل أو سلوك هادف يقوم من أجل تحقيق أهداف تعليمية محددة  وقد يكون تحرك المعلم هو طرح سؤال أو عدة أسئلة على الطلبة يستثيرهم ويوجه اهتمامهم نحو مسألة معينة وقد يمون أجابة عن أسئلة الطلبة وقد يكون عرضا لفكرة معينة أو شرحا لها وقد يكون إعطاء الطلبة معلومات جديدة . ولا بد أن تكون تحركات المعلم داخل الفصل محدودة ومبرمجة ومخطط لها خوفا من العشوائية والتخبط وعندما يستخدم المعلم عدة تحركات متسلسلة ومتناسبة عشوائيا فأننا نسمي مجموعة تلك  التحركات  وتوجد عدة أنواع من تحركات المعلم الشائعة منها :
1-  تحركات الإلقاءوهي قيام المعلم بإلقاء معلومات حول موضوع أو فكرة معينة معينة وبذلك يكون المعلم هو المرسل والمتعلم وهو المستقبل للمعلومات وبذلك يكون المعلم هو محور هذا النوع من التحركات .
2-  تحركات العرضوهي قيام المعلم بعرض نماذج مجسمة أو رسومات أو أشكال توضيحية أو إحصائيات أو أي معلومات بقصد توضيح فكرة معينة في الدرس والاعتماد هنا يكون حاسة البصر ويكون المعلم هو محدد هذا النوع من التحركات .
3-  تحركات النقاش : وهي قيام المعلم بتوجيه أسئلة للطلبة لاستشارتهم وخلق جو من الحوار والنقاش بين المعلم والطلبة حول كيفية حل المشاركة أو المسالة موضوع الأسئلة المطروحة .
4-  تحركات الاستقصاء : وهي قيام المعلم بإعطاء الطالب عددا من التمارين والتطبيقات والتدريبات والأنشطة المتنوعة بقصد تدريبه على الحل واكتساب المهارات المختلفة والخبرات المطلوبة في تعلم التصميمات والخوارزميات وحل المسألة الرياضية .
5-  تحركات إدارة الصف : وهي قيام المعلم ببعض الأمور مثل استخدام ألفاظ أو كلمات أو استخدام إشارات وحركات بقصد ضبط الصف وتنظيمه لخلق بيئة دراسية مناسبة وجو دراسي مناسب للتعليم وهنا مجموعة من المبادئ العامة التي تثير الطريق أمام المعلم في تحديد ورسم أسلوبه واستراتيجية التدريس ومن هذه المبادئ :
-        مبدأ التدريج من السهل إلى  الصعب ( مراعاة التسلسل المنطقي للمادة).
-        مبدأ التدريج من المعلوم إلى المجهول ( الانطلاق من المعلوم والمعروف لدى الطلبة الى المجهول).
-        مبدأ التدرج من المحسوس إلى المجرد ( مراعاة التسلسل النفسي للمادة وترتيب المادة العلمية والأنشطة المصاحبة لها بطريق تراعي مستوى المتعلم المعرفي والإدراكي ).
-        مبدا التدرج من الجزء إلى الكل وبالعكس ( التدرج من الجزء الى الكل يبدأ مفهوم أولى جزئي وتعمق وتطور خواص الحصول على مفهوم  والتدريج من الكل الى الجزء الذي يبدأ بمفهوم كلي وتدريس المفاهيم الأخرى كأجزاء أو حالات خاصة ).
-        مبدأ النشاط والحركة ( استخدام الوسائل التعليمية والحواس الملموسة في عملية التعليم ).
-        مبدأ التغييرات الادراكية ( مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بحيث يقوم بنفس المفهوم أو العلاقة بمستويات وطرق مختلفة تلائم قدرات الطلبة المختلفة ).

تنظيم غرفة الصف[13]

تعتبر نقطة البداية المنطقية بالنسبة لإدارة الصف هي تنظيم المكان أو البيئة التعليمية لأنها مهمة تواجه جميع المعلمين قبل بدء العام الدراسي كما أن العديد من المعلمين يجدزن أنه من الأسهل بالنسبة لهم أن يخططوا لجوانب أخرى من إدارة الصف بعد أن يكونوا قد كونوا تصورا واضحا عن كيفية تنظيم العناصر المادية (المكان) لصفوفهم .
إن عدد الأشياء التي يجب أن ينظر إليفيها عند ترتيب صف عادي في المرحلة الابتدائية مثير للدهشة فالبطبع هناك أثاث الغرفة ومقعد المعلم ومقاعد الطلاب وخزائن الكتب وخزائن الملفات والكراسي وطاولة أو طاولتان بالإضافة إلى ذلك فإنه قد يكون هناك أجهزة سمعية بصرية مثل اللعاكس الرأسي والمسجل والتلفزيون كما يجب أيضا إعداد الوسائل المساعدة البصرية مثل لوحات العرض واللوحات والخرائط ومجسمات الكرة الأرضية  وأماكن تخزين المواد وأخيرا هناك لمسات شخصية يضيفها المعلمون على صفوفهم في كثير من الاحيان  مثل إحضار نياتات أو حوض للأسماك أو اقفاص تحتوى على طيور . وعندما تبدأ بتنظيم هذه العناصر المادية في غرفة صفك فإنك تحتاج إلى اتخاذ العديد من القرارات فمثلا هل يجب وضع المقاعد على شكل صفوف متوازية ؟ أين سيكون مقعدك ؟ أين ستتجتمع مجموعات القراءة مثلا
إن القرارات التي ستتخذها سيكون لها نتائج مهمة بالنسبة لنجاح أنشطتك التعليمية فمثلا إذا كانت أماكن تخزين المواد ذات تنظيم سئ فإنه قد يحدث تزاحما عند أخذ الطلاب لهذه المواد أو عند ارجاعها وهذا من شأنه أن يحدث تباطؤا في أداء النشاط أو يسبب تأخرا في زمن البدء به.
كما يجب عليك أن تختار مكانا مناسبا لمجموعات القراءة وإلا فإنك قد تواجه صعوبة في مراقبة بقية الطلاب عند التقائك بإحدى هذه المجموعات وكذلك فإن ترتيب وضع المقاعد أمرمهم لأن وضعها بشكل غير مناسب قد يحول دون مشاهدة الطلاب للسبورة أو غيرها من الوسائل التعليمية أو قد يزيد من تشتت انتباههم وقت أثناء التعليم أو قد يجعل من الصعب عليك وعلى طلابك أن تتحركوا بسهولة في غرفة الصف . إن طريقة تنظيمك لصفك تعكس لطلابك كيف تتوقع منهم أن يشاركوا  في حصتك فالمقاعد المنتظمة على شكل مجموعات توحي لطلاب بأنه يتوقع منهم على الأقل أن يتفاعلوا ويتعاونوا مع بعضهم البعض في أداء بعض الأنشطة . أما المقاعد المرتبة على شكل صفوف متوازية  فإنها توحي بأن محور التركيز في غرفة الصف هو المعلم أو السبورة أو أي محور تركيز أخر بمعني أن طريقة تنظيمك لغرفة صفك تعكس تعكس فلسفتك في التعليم والتعلم .

مبادئ البيئة الصفية[14] :

§        اهتمام بالبيئة الصفية اهتماماً أصيلاً بالمتعلمين واحترامهم كأفراد ‏.
§        اتسام البيئة الصفية بالمتعة والتشويق.
§        تنظيم الغرفة الدراسية بشكل يضمن دعم عملية التعلم
لدى المتعلمين.
§        عمل المتعلمين على شكل مجموعات تعاونية منتجة .
§         تطبيق إجراءات تنظيمية محددة لإدارة الموقف التعليمي.

أنماط الإدارة الصفية ( أساليب التعامل مع الطلاب)[15]

§        الأسلوب الفوضوي (السائب).
§        أسلوب التحفيز.
§        الأسلوب العادل (الديمقراطي).
§        الأسلوب السلطوي(التسلطي).

استراتيجيات البيئة الصفية[16]:

ترتكز هذه الاستراتيجيات على توفير أفضل بيئة للحصول على الأمان والراحة والتقليل من المشاكل السلوكية في أثناء القيام بعملية التدريس. وهناك عدد لا بأس به من هذه الاستراتيجيات نذكر منها ما يلي:
§         الأمن والملجأ: وهي من الوظائف الهامة للبيئات المشيدة كالمنزل والمكاتب والمحلات التجارية والمدارس بغرفها الصفية، لذا ينبغي على هذه الغرف توفير الحماية والأمن لكل الطلاب، وهو ما يسمى بالأمن المادي، الذي يمكن أن يشير إلى الحماية من البرد والحر الشديدين، والروائح الكريهة، والضوضاء...وغيرها.
§         تنظيم وترتيب غرفة الصف وترتيبها: يتم تنظيم غرفة الصف وترتيبها لتحقيق الأغراض الآتية:
-        وجود فراغات وممرات مناسبة بين أماكن جلوس الطلاب.
-        توجيه النصح والإرشاد وتقديم المساعدة للطلاب بسهولة.
§         التفاعل بين المعلم والطلاب:تشير بعض الدراسات إلى أن التفاعل بين المعلم وطلابه في الصفوف الأمامية يكون في حالات كثيرة على حساب الطلاب الذين يجلسون في الصفوف الخلفية، وبذلك يكون نصيب هؤلاء من التفاعل مع معلميهم أكبر.
§         اشتراك الطلاب في التخطيط البيئي: تقوم إدارة المدرسة بتصميم الجزء الأكبر من البيئة الصفية، لكن وجد أن طلاب المرحلة الابتدائية يقدرون إعطاءهم فرصة الماركة في تصميم هذه البيئة، لرغبتهم في تخصيص أماكن خاصة بهم، ليتمكنوا من حفظ ما يخصهم.

المشكلات الصفية[17]

تختلف المشكلات التي قد يواجهها المعلم في صفه في درجة حدتها ,وفي اتساع نطاقها وفي مدى استمراريتها :
§        التصنيف تبعا لدرجة حدة المشكلات :قد تصدر عن بعض الطلاب سلوكيات تتميز بالعنف والتحدي كالتعبير عن الغضب بالعدوان على المعلم أو الزملاء أو تمزيق الكتب والدفاتر وإتلاف الأدوات والأثاث أو اللجوء للشتائم والألفاظ النابية أو النقد الجارح.
وقد يقف البعض عند حدود التعبير عن الضيق بسلوكيات دالة على الملل والضجر كالحديث الجانبي مع الآخرين ,والضحك والممازحة معهم أو مضغ العلكة أو مص الحلوى أثناء الدرس ,أو الوقوف والحركات والانشغال بأعمال لا تتعلق بالدرس .
§        التصنيف تبعا لأتساع نطاق المشكلة :قد تتصل المشكلة بعدد من الطلبة الذين من عجز في البصر أو السمع أو النطق حين لا يراعي وضع الإعاقة عندهم ,أو ببعض الطلبة المهملين في القيام بالواجب أو العازفين عن المشاركة في الدرس .وقد تتسع المشكلة حين تكون الأسباب تعود لأسلوب المعلم أو لصعوبة الدرس لتشمل عددا كبيرا من طلبة الصف يعلنون صراحة اعتراضهم بالصياح والشغب والعزوف عن المشاركة وتركيز الانتباه أو يظهرون تحديهم بالامتناع  عن الجلوس للامتحان.
§        التصنيف تبعا لاستمرارية المشكلات:فقد تظهر المشكلة على صورة تأخر عن الحضور في المواعيد المحددة لبعض الحصص ,كالحصة الصباحية الأولى ,أو على صورة تغيب عن الحصة الكاملة أو حتى عن اليوم المدرسي .وقد تظهر المشكلة في صورة تقصير في بعض الواجبات المنزلية تمتد إلى إهمال المشاركة الصفية وتحايل على الامتحانات المقررة بعذر مرضي أو بأسباب أخرى مختلفة.
-                   كثرة الحركة والتلفت والتجول داخل الصف .
-                   الأحاديث الجانبية وإثارة الفوضى.
-                   عدم التقيد بنظام معين للإجابة عن الأسئلة .
-                   كثرة الاستئذان للخروج من الفصل .
-                   الاعتداء على الآخرين :بالضرب ,تحطيم الأشياء ,السرقة ,الوشاية .
-        سرعة الفتور وتشتت الانتباه .
-        بط التعلم وسرعة النسيان .
-        الانشغال عن الدروس أو الشرود
-        عدم المشاركة في التفاعل الصفي
-        تدني الانفعال للتشجيع
-        الإهمال في العمل المدرسي
-        الملل والتبرم
-        ضعف التحصيل الدراسي
-                   الانطواء والعزلة .
-                   الخجل والخوف
-                   الحساسية الزائدة ,قصم الأظافر ,مص الأصابع ,الشكوى من صداع أو ألام.
-                   صعوبات في النطق والكلام.

أسباب المشكلة الصفية[19]

§        الملل والضجر : شعور الطالب بالرقابة والجمود في الأنشطة الصفية يجعلهم يقعون فريسة لمشاعر الملل والضجر لذلك فإن انشغال الطلاب بما يثير تفكيرهم ويتحداهم بمستوى مقبول يقلل من هذه المشاعر .
§        الإحباط والتوتر: هناك أسباب تدعو لشعور الطالب بالإحباط في التعليم الصفي لذلك تحوله من طالب منتظم إلى طالب مشاكس ومخل للنظام الصفي ومن هذه الأسباب :
-        طلب المعلم من طلابه أن يسلكوا بشكل طبيعي وهنا لم يحدد للطلاب معايير السلوك الطبيعي .
-        زيادة التعلم الفردي الصعب أحيانا وتحل هذه المشكلة ببعض النشاطات التعليمية الجماعية
-        سرعة سير المعلم في إعطائه للمواد التعليمية دون إعطاء راحة بين الفترة والأخرى للطلاب .
-        رتابة النشاطات التعليمية وقلة حيويتها وصعوبتها بإدخال الألعاب والرحلات والمناقشات تقلل من صعوبة هذه النشاطات .
§        ميل الطلاب إلى جذب الانتباه : إن الطالب الذي يعجز في النجاح في التحصيل الدراسي يسعى نحو جذب انتباه المعلم والطلاب الآخرين عن طريق سلوكه السيئ والمزعج ويمكن أن تعالج هذه المشكلة بتوزيع الانتباه العادل بين الطلاب حتى يستطيع المعلم إرضاء طلابه .

مـصادر الـمشكلات الصفية[20] :

أولا:مصادر المشكلات الصفية  من داخل المدرسة: وهي المشكلات التي ينتمي  مصدرها  إلى المدرسة  ذاتها وهي:
§        المعلم : يعد المعلم  من المصادر الأساسية لحل العديد من المشكلات التي تحدث داخل وخارج غرفة الصف كما أنه يعتبر سببا في بروز العديد من المشكلات السلوكية الغير المرغوب فيها واختلال  النظام الصفي نظرا لقيامه ببعض  التصرفات منها :
-        غير المناسبة لقدرات الطلبة .
-        إصدار التهديدات دون تنفيذها التعامل مع الطلبة بالتهكم والسخرية .
-        إعطاء التعيينات الصفية والتحدث بسرعة وعصبية .
-        عقاب الصف كله بسبب سوء سلوك غير مرغوب فيه من أحد الطلبة .
-        الجلوس على المقعد لفترة طويلة .
-        السماح للطلبة بالإجابة دون استئذان .
§        الطالب : يعتب الطالب من أهم المدخلات في العملية التعليمية ومن أهم مخرجاتها أيضا ومنه تبرز العديد من المشكلات السلوكية الغير مرغوبة من جانب الطلاب داخل غرفة الصف كالقيام بحركات تهريجية ومدافعة  الآخرين أو العبث بممتلكاتهم أو تخريب الملصقات والبطاقات واللوحات أو العبث بممتلكات الغرفة نفسها أو عدم طاعة المعلم وتنفيذ توجيهاته حيث يقوم الطلاب بسلوكيات غير مقبولة ليحقق الإشباع لذاته كما وتأخذ هذه السلوكيات أنماطا مختلفة وهي :
-        سلوكيات لجذب الانتباه سواء كانت واضحة وبطريقة غير سليمة كضرب الزملاء الآخرين أو سلوكيات ضمنية بطريقة سويه كإهمال الطالب إتمام عمله وإظهار عدم الفهم للحصول على المساعدة المستمرة من المعلم.
-        سلوكيات يبحث من خلالها الطالب عن السلطة والقوة وذلك إما بالمجادلة ورفض الأوامر والتوجيهات والتمرد على كل شيء يطلب منه وهذا بحث عن السلطة بطريقة ضمنية .
-        سلوكيات انتقامية :وذلك حينما يشعر المعلم بأنه  قد أوذي من سلوك الطالب المشاغب فالطالب هنا يعاني من إحباط شديد ويبحث عن النجاح عن طريق إيذاء الآخرين .
-        سلوكيات يظهر فيها الطالب عدم الكفاءة والقدرة فيصاب بالفشل وعدم القدرة على إتمام أي عمل يطلب منه ويشعر المعلم بأنه لا حول ولا قوة .

§        الإدارة المدرسية : تعتبر الإدارة المدرسية عاملا مهما في إدارة شؤون المدرسية من أجل بلوغ الأهداف المنشودة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم كما وأنها تعتبر مصدرا ملفتا في إثارة بعض المشكلات الصفية لعدة أسباب منها:
-        عدم وضوح التعليمات المدرسية ,استخدام تعليمات وقوانين بالية .
-        عدم توافر بدائل للسلوك فقد يطلب من الطلبة عدم إلقاء بقايا الطعام على الأرض أو عدم الركض والتزاحم في أثناء الخروج من الصفوف دون توفير بدائل لهذا السلوك فالمدارس تبين الطلبة ما يجب أن يفعلوه ولكنهم نادرا ما يعلمونهم بدائل لهذه السلوكيات مفترضين  بأنهم  يعرفون كيفية التصرف بشكل مناسب وينسى المربون أن ذلك يحتاج إلى مهارة وتدريب كي يتعلموا ما يجب أن يفعلوه .
-        عدم مشاركة الأهل بفاعلية في نشاطات المدرسة أو اطلاعهم  على انجازات أبنائهم.
-        عدم وجود برامج وقائية تحد من المشكلات قبل وقوعها.
-        عدم الاستماع إلى شكاوي الطلبة أو الالتقاء بهم من وقت لآخر .
-        دارة المدرسة متسامحة جدا أو متعسفة جدا .
§        البيئة الفيزيقية (المادية ): لا شك أن تلاميذ الفصل هم العنصر الأهم في العملية التعليمية وكذلك البيئة الفيزيقية  والتي تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم  من الأمور الهامة في زيادة الفاعلية والإنتاجية .وقد خضع هذا البعد من أبعاد العملية التعليمية للكثير من الدراسات التي تدخل ضمن قياس وتقويم أداء المعلم  ولا يتطلب تنظيم بيئة التعلم الكثير من الجهد أو التكلفة ولكن يحتاج إلى فهم طبيعة  المتعلمين  واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية وأساليبهم  في العمل بالإضافة إلى حس التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان الغرفة دون زحمة بأشياء لا ضرورة لها وتوزيع الأثاث والتجهيزات والوسائل التعليمية بما يتناسب مع طبيعة الأنشطة والخبرات التعليمية ويسمح بتنقل التلاميذ بسهولة بين الأركان المختلفة .
§        النشاطات التعليمية الصفية : وتعتبر هذه النشاطات  هي المواقف الأساسية لإكساب  الطلاب المهارات المطلوبة ومن المشكلات التي تتعلق بهذه النشاطات ما يلي :
-        اضطراب التوقعات في كونها عالية جدا أو منخفضة لدى الطلبة
-        صعوبة اللغة التي يستخدمها المعلم في تعليمه الصفي .
-        كثرة الوظائف التعليمية أو قلتها مع ضعف الإثارة فيها والتي يحددها المعلم لطلبته.
-        اقتصار النشاطات الصفية على الجوانب اللفظية ,تكرار النشاطات التعليمية ورتابتها .
-        عدم ملائمة النشاطات  التعليمية  لمستوى الطلبة .
المادة الدراسية : إن عدم فهم الطلبة للمادة الدراسية وعدم إدراك الأهداف الأساسية من دراستها وأهميتها بالنسبة  لهم حاليا ولحياتهم المستقبلية  وعدم رغبة الطلبة  في متابعة المعلم تدفع البعض منهم إلى الحديث  مع غيرهم أو الالتفات يمينا أو شمالا أو القيام بحركات  تثير الضحك في الصف .كما أن نشاطات التعلم الطويلة والمملة التي لا تلبي حاجات الطلاب وقدراتهم تعمل على تدني دافعة الطلاب للتعلم ويشعر الطلاب في هذا الجو بالضجر الأمر الذي يسهم في إيجاد طلاب مشاكسين .
ثـــــانيا :مصادر المشكلات الصفية  من خارج المدرسة :أما المصادر التالية للمشكلات الصفية فهي نابعة من خارج نطاق المدرسة ولكن لها دور كبير في إثارة المشكلات الصفية ومن أبرزها ما يلي:
§        الافتقار لبيئة أسرية آمنة: إن عدم وجود البيئة الأسرية الآمنة وافتقار أفراد الأسرة للتربية التي تتناسب مع التحول الحاصل في الحياة والإصرار على تربية الأبناء وفق الطريقة التقليدية  واستخدام الظلم والقسوة من فبل الوالدين له الأثر السيئ في ترك بعض المشكلات  النفسية وانعكاس ذلك على تصرفات  الطلاب وسلوكياتهم  داخل المدرسة.
§        العنف في المجتمع: إن انتشار العنف داخل المجتمع بأشكاله المختلفة وحل المشكلات بطرق متعددة كالقتل والشجار والابتزاز كلها أساليب من شأنها اعتبار هذه الطرق أسلوبا طبيعيا للتعامل مع الحياة .ويذكر آخرون أن للتنشئة البيتية دورا كبيرا في تنمية سلوكيات  الأطفال بغض النظر عن نوعية هذه السلوكيات فالمسموحات والممنوعات داخل الأسرة وطريقة معيشتها  واتزانها الانفعالي  وتعامل أفرادها بعضهم بعضا يترك أثر ملموسا في سلوك الطفل وانعكاسه  داخل المدرسة وقد لا تكون مقبولة في المدرسة بالرغم من قبول هذه السلوكيات في البيت .
§        اثر وسائل الأعلام : إن لوسائل الأعلام وما تعرضه من مسلسلات أو أفلام يلاحظ فيها تمجيد وتعظيم الخارجين عن السلطة أو القانون بتصرفاتهم غير المسئولة أثر في زيادة العنف عند الأفراد وخاصة المراهقين.

أســـاليب معالجة المـــشكلات الصـفية [21]:

إن أول خطوة لعلاج المشكلات الصفية هي تمكن المعلم من مهارات إدارة الصف (التهيئة –إثارة الدافعية –حسن المعاملة –اليقظة –معرفة المتعلم )ولذلك يجب على المعلم أن ينمي قدراته على تلك المهارات بصورة مستمرة .
أما الخطوة الثانية فتأتي عند حدوث المشكلة مع تأكد المعلم من نجاحه في مهارات إدارة الصف .وتتمثل هذه الخطوة في تحديد نوع المشكلة (إدارية –تعليمية –نفسية )ذلك أن لكل نوع من المشكلات أساليب علاجية مختلفة :
§        أساليب الوقاية : حيث أن أسهل المشاكل السلوكية التي يتعامل معها هي التي لا تحدث أولا تحدث وهي التي يمكن تجنبها بوضع قواعد للنظام الصفي وصياغة تعليمات صفية وجعل الطلاب مندمجين بأعمال تقنيات مختلفة .ويمكن تقليل التعب بإعطاء فترة راحة قصيرة تتخل الأنشطة وتفيد النشاطات وتحديد الأوقات المناسبة من اليوم الدراسي مثل أوقات الصباح حيث يكون الطلاب مستعدين لذلك .
§        استخدام التلميحات غير اللفظية : وذلك باستخدام النظر إلى الطلاب المنشغلين بالحديث مع بعضهم أو التحرك نحو الطالب المخل بالنظام .
§        مدح السلوك غير المنسجم مع السلوك السيئ : حيث يمدح الطلاب على السلوكيات المرغوبة لإيقاف السلوك الذي لا ينسجم مع سلوكيات الطالب الجيدة ,مثل مدح المعلم للطلاب الذي يجلسون في مقاعدهم أثناء الاستجابة لسؤال ما.ويجيبون عندما يؤذن لهم.
§        التذكير اللفظي البسيط : إذا لم يجد التلميح لدى الطالب ما ولم يوقف سلوكه المخل بالنظام فان استخدام تذكيرات لفظية  يمكن أن تعيده للمسار الصحيح والانتظام مع زملائه في إكمال النشاط وينبغي أن يركز المعلم على السلوك وليس على الطالب .
-        إيضاح أنظمة الفصل وقوانينه التي تنظم تحركات الطلاب ومشاركتهم .
-        تشجيع الطلاب على الانضباط الذاتي واستذكار أي سلوك مخالف لنظام الفصل .
-        تنمية  علاقات طيبة بين المعلم وطلابه وبين الطلاب.
-        تحديد مكافآت عينية أو معنوية للطلاب الذين يتقيدون بأنظمة الفصل .
-        يقظة المعلم وانتباهه المستمر لكل ما يحدث في الفصل .
-        وقوف المعلم بالقرب من مصدر المشكلة .
-        إشراك الطالب مصدر المشكلة في فعاليات الدرس.
-        تغيير طريقة التدريس
-        تغيير النشاط التدريسي
-        تغيير الوسيلة التعليمية
-        إضفاء روح المرح على الدرس
-        تنويع أساليب التشجيع
-        مراجعة المهارات السابقة التي يتطلبها الدرس الجديد.
-        إقامة علاقات طيبة بين المعلم وطلابه .
-        عدم السماح لأي طالب في إعمال جماعية.
-        إضفاء روح المرح واللعب بين الطلاب.
-        إجراء المسابقات بين الطلاب.
-        قص القصص التوجيهية لمعالجة بعض المشكلات .


[1] الزيود، نادر ، التعليم والتعلم الصفي،1989م ، ص 12.
[2] التعليم والتعليم الصفي ، ص13.
[3] المعايطة ، عبدالعزيز عطا الله ، الإدارة الصفية في ضوء الفكر الإداري المعاصر ، 2007م ، ص 32.
[4] السيد سليم، محمد طالب، الإدارة الصفية تكوين بيئة صفية ناجحة ، 2005، ص 35.
[5] الزهيري ، ابراهيم عباس ، الإدارة المدرسية والصفية من منظور الجودة الشاملة ، 2008م ، ص22.
[6] أبو نمرة ، محمد ، إدارة الصفوف وتنظيمها ، 2001م ، ص43.
[7] بطرس ، بطرس حافظ ، تدريس الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، 2009م ، ص54.
[8] عبد السميع ، مصطفى ، إعداد المعلم وتنميته ، 2005م ، ص62.
[9] هارون ، رمزي فتحي ، الإدارة الصفية ، 2003م ، ص40.
[10] الإدارة الصفية في ضوء الفكر الإداري المعاصر ، ص 60.
[11] الإدارة المدرسية والصفية من منظور الجودة الشاملة ، ص46.
[12]  عدس ، محمد عبد الرحيم ، المعلم الفعال والتدريس الفعال ، 1996م ، ص 98.
[13] خليل ، محمد الحاج ، إدارة الصف وتنظيمه ، 2008م ، ص101.
[14] جائزة حمدان بن راشد للأداة التعليمي المتميز، معايير المعلم المتميز ،2009م .
[15] الخليلي ، أمل ، إدارة الصف المدرسي ، 2005م ، ص 76.
[16] السليتي، فراس،  استراتيجيات التعلم والتعليم النظرية والتطبيق، ،2008م ، ص82.
[17] أسعد ، وليد ، الإدارة الصفية ، 2005م ، ص133.
[18] البهواتي ، الإدارة المدرسية والصفية بين التجديد والتجويد ، 2012م ، ص102.
[19] إدموند ، إيمر ، الإدارة الصفية ، 2010م ، ص127.
[20]  المقيد ، مشكلات الإدارة الصفية التي تواجه معلمي المرحلة الابتدائية وسبل التغلب عليها ، 2009 م ، ص164.
[21] عفانة ، إسماعيل ، التدريس الصفي ، 2007م ، ص301.